قال تعالى:
( سَنُريهمْ آيَتِنَا فى الأَفَاقِ وفىِ أنَْفُسَهمْ حتىَ يتَبَينَ لَهمْ أَنهُ الحقْ...) سوره فصلت53
نتحدث اليوم عن اعجاز علمي
جديد في أحاديث نبوية تحدثت حيوان صغير اسمه الوزغ.
بعض الأحاديث التى ذكرها النبى صلى الله عليه وسلم عن الأوزاغ:
• عن أم شريك رضى الله عنها أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أمرها بقتل الأوزاغ وقال:( كان ينفخ على إبراهيم عليه السلام) البخارى (2628).
• حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، حدثنا عبد العزيز بن المختار، حدثنا سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن رسول الله قال ( من قتل وزغا في أول ضربة فله كذا وكذا حسنة ومن قتلها في الثانية فله كذا وكذا - أدنى من الأولى - ومن قتلها في الضربة الثالثة فله كذا وكذا حسنة - أدنى من الذي ذكره في المرة الثانية ). سنن ابن ماجه3351.
• وعن أبى هريره رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال، (من قتل وزغاً فى أول ضربه كتبت له مائه حسنه، وفى الثانيه دون ذلك، وفى الثالثه دون ذلك ) وفى روايه..(فى أول ضربه سبعين حسنه ) صحيح مسلم (3359 ).
• أن امرأة دخلت على عائشة وبيدها عكاز فقالت ما هذا فقالت لهذه الوزغ لأن نبي الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أنه لم يكن شيء إلا يطفئ على إبراهيم عليه السلام إلا هذه الدابة فأمرنا بقتلها ونهى عن قتل الجنان إلا ذا الطفيتين والأبتر فإنهما يطمسان البصر ويسقطان ما في بطون النساء .
بعض أقوال العلماء فى تفسير أحاديث النبى صلى الله عليه وسلم
أولاً / قول الإمام محمد ابن عثيمين رحمه الله
( وأما الحديث : وهو قتل الوزغ : والوزغ سام أبرص هذا الذى يأتى فى البيوت يبيض ويفرخ ويؤذى الناس أمر النبي (ص)بقتله، وكان عند عائشه رضى الله عنها رمح تتبع به الأوزاغ وتقتلها،وأخبر النبى(ص)أن قتله فى أول مره كذا من الأجر وفى الثانيه أقل، كل ذلك تحريضاً للمسلمين على المبادره لقتله وأن يكون قتله بقوه ليموت فى أول مره، وسماه النبى(ص) فاسقاً وأخبر أنه كان ينفخ النارعلى إبراهيم والعياذ بالله حين ألقاه أعدائه فى النار جعل هذا الخبيث الوزغ ينفخ النار على إبراهيم من أجل أن يشتد لهبها، وذلك مما يدل على عداوته لأهل التوحيد والإخلاص، ولذلك ينبغى للإنسان أن يتتبع الأوزاغ فى بيته وفى السوق وفى المسجد ويقتلها_والله الموفق..) (من شرح رياض الصالحين باب المنثورات والملح المجلد الرابع)
ثانياً/ قول الإمام النووى رحمه الله
وأما سبب تكثير الذنوب فى قتله بأول ضربه ثم ما يليها فالمقصود به الحث على المبادره بقتله، وتحريض قاتله على أن يقتله بأول ضربه، فإنه إذا أراد أن يضربه ضربات ربما انفلت وفات قتله، وأما تسميته فويسقاً فنظيره الفواسق الخمس التى تقتل فى الحل والحرم. وأصل الفسق الخروج، وهذه المذكورات خرجت عن خلق معظم الحيوانات ونحوها بزياده الضرر والأذى، وأما تقييد الحسنات فى الضربه الأولى بمائه، وفى روايه بسعين، فجوابه من أوجه سبقت فى صلاه الجمـاعه تـزيد بخمس وعشرين درجه وفى روايات بسبع وعشرين درجه .. أحدها أن هذا مفهوم للعدد ولا يعمل به عند الأصوليين وغيرهم فذكر سبعين لا يمنع المائه ولا معارضه بينهما.. الثانى لعله أخبرنا بسبعين ثم تصدق الله عز وجل بالزياده، فأعلم بها النبى (ص) حين أوحى إليه بعد ذلك..الثالث أنه يختلف باختلاف قاتلى الوزغ بحسب نياتهم وإخلاصهم وكمال أحوالهم ونقصها، فتكون المائه للكامل منهم والسبعين لغيرهم. والله أعلم). من شرح صحيح مسلم للإمام النووى الجزء السابع ص404 .
نبــذه عـن الأوزاغ
الأوزاغ هى حيوانات صغيره، أو متوسطه الجم، وهى من السحالى التى تنتمى لعائله الوزغيات، وله أسماء عديده معروف بها منها..البرص، أبوبريص، البريصه، لَغه، الفويسقه (الفويسقاء)، الجيكو، .... .
توزيعــه :
تتواجد هذه الأوزاغ فى مختلف البلدان والمناطق الإستوائيه فى جميع أنحاء دول العالم، حيث يتواجد فى جميع أنحاء جمهوريه مصر العربيه، ومعظم الدول العربيه، وشرق أفريقيا وغينيا الجنوبيه، المكسيك، مدغشقر، استراليا، الفلبين، موريشيوش، رينيون، رودريغز، جزر القمر، ميتسيوشيشل، الهند، باكستان، جزر أنديمان، جزر نيكوبار، بنجلاديش، بوتان، سريلانكا، المالديف، ماليزيا، وبورما، ميانمار، فيتنام، تايلاند، أندونسيا، تايوان، الصين، (هونج كونج، قوانغدونغ، هونان، هاينان، ...)، الولايات المتحده الأمريكيه، ( هاواى، فلوريدا، تكساس، فيلاديليفيا، بنسلفيا، الاباما، أريزونا، أوستن، سان أنطونيو، دالاس فورت، )، ومعظم دول العالم.
الوصـــف :
الأوزاغ حيوانات ليليه يمكن رؤيتها متسلقه الجدران فى المنازل وغيرها من المبانى وذلك بحثاً عن الطعام، تمتاز بجلد رقيق شفاف وبه بقع بنيه، وألوانها متعدده،من أصفر لأصفر غامق أو اللون البج والبنى معاً إلى غير ذلك من الألوان فى المناطق المتعدده ؛ وعينيها بارزتان، وذيلها أكبر من جسمها، ولها أنواع كثيره جداً مايقرب من 2000 نوع، وتمتلك هذه الحيوانات نظم دفاعيه منها قطع ذيلها عند الإحساس بالخطر، حيث يتجدد بعد ذلك، وعادهً يخرج أقصر من الذيل الأصلى ويختلف عنه نوعاً ما ؛ ومن أنظمه الدفاع أيضاً إلقاء الفضلات على المعتدون.
ويستخدم الذيل فى كثير من الأنواع كمورد للطاقه مثل تخزين الدهون والتى يستخدمها فى إطار الظروف الغيرملائمه .
الحجــم :
تنموالأوزاغ الصغيره مابين 2_4 بوصات، وأما الأوزاغ الكبيره يمكن أن تصل إلى 6 بوصات .
الطعام والشراب : تتغذى الأوزاغ عادهً على الحشرات، النمل، الصراصير، والديدان،وأحياناً القوارض الصغيره مثل الأرانب والفئران حديثى الولاده، وأحياناً يأكل الفاكه ؛ تتطلب الأوزاغ بعض الرطوبه والمياه وغالباً معدل الحصول على المياه يكون مرتين أوثلاث مرتين فى الأسبوع .
الأنثى تبيض عده مرات فى السنه، حيث تضع فى كل مره بيضتين صلبتين ؛ وتستخدم الأوزاغ لسانها لتنظيف عيونها بدلاً من جفونها لأنها لاتمتلك جفون .
الــتزاوج :
الذكور عادهً تكون أكبر من الإناث، الذكر له فتحتان الفتحه التناسليه، والفتحه الإخراجيه؛ أما الأنثى فلها فتحهً واحده بها مجرى للبول وأيضاً للتناسل، والتى يتم من خلالها يتم الإخصاب .
يتم التزاوج خارجياً بين الذكر والأنثى، ويتكون البيض داخلياً، وبعد فتره نموه داخلياً تفقس الأنثى البيض ( فى خلال 50_65 يوم بعد فتره حضانه فى درجه حراره 32 مئويه)؛ وتبيض الأنثى بيضتان أو ثلاثه فى الموسم، وحجم البيضه تقريباً نصف بوصه.
المسكــن :
تنتشر الأوزاغ بالأماكن التى يسكنها الأشخاص، والمحيطه بهم كالحدائق وغيرها، ويتواجد أحياناً تحت الصخور، وفى الكهوف الصغيره، وكما هو معلوم أنها حيوانات ليليه، لذلك لاتتطلب أى نوع من الإضاءه، وتتواجد دائماً فى الأماكن الرطبه فى درجه الحراره المعتدله .
كيفيه تسلق الأوزاغ للجدران :
تحتوى الأوزاغ على ملايين من الشعيرات المجهريه أسفل أقدامها، والتى تقوم بوظيفه الإلتصاق على الأسطح والجدران، وتكون هذه الشعيرات ذاتيه اللصق حتى تمكنها بالتمسك بالأسطح الرأسيه .
الأنواع والأشكـال :
تتنوع الأوزاغ بشكلٍ فريد بين الحيوانات، حيث أن لها أكثر من ألفين نوع، وتختلف أيضاً فى أشكالها وأحجامها وألوانها .
|
أشكال الأقدام لبعض الأتواع من الأوزاغ |
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]منقول /موسوعة الاعجاز العلمى فى القران والسنة